لقد كانت الفتوح الاسلامية سببا الي لفت انظار الصليبيين اللذين غزوا الشرق في الفترة ما بين 1086 مو حتي 1270 م و قد تكررت محاولات الغزو ثمان مرات بحجة ظلم الاتراك لنصاري الشام و حجاج بيت المقدس و اخيرا نجحوا في غزو سيناء بقيادة ملكهم ( بلدوين ) الذي قام بأحراق مدينة الفرما بسيناء و بكل ما فيها من مساجد و قتل و احرق اهلها و الية تنسب بحيرة ( البردويل ) الموجودة في سيناء و هي احد اهم مصادر الثروة السمكية حتي الان ثم جاءت الدولة الايوبية بقيادة ( صلاح الدين الايوبي ) بعد الصليبيين و الية يرجع الفضل في دحر و هزيمة الصليبيين في موقعة حطين و حرر بيت المقدس من غزو الصليبيين . ترك الصليبيين اثارا في في سيناء كثيرة اهمها قلعة (الجندي) بالقرب من (عين سدر) و قرية مبعوق ثم جاءت الدولة المملوكية البحرية و من اشهر ملوكها الظاهر بيبرس الذي انتصر علي التتار في موقعة (عين جالوت) و الجدير بالذكر انني اتناول سرد التاريخ من باب معرفتة عامة لمصر و ليس لارتباطة بما حدث في سيناء.ثم جاءت بعد ذلك دولة المماليك (الشراكسة) و من اشهر ملوكها قنصوة الغوري و الذي بني قلعتي (نخل) و (القضية) بسيناء .ثم جاءت دولة العثمانيين بعد دولة المماليك الشراكسة بقيادة (السلطان سليم الاول) و الذي هزم قنصوة الغوري في موقعة مرج دابق قرب حلب و استمر في زحفة الي الجنوب حيث تمكن من فتح (غزة) و (العريش) و (قطين) ثم تقدم الي الصالحية 1516 م..استمر حكم العثمانيين لمصر حتي قيام الحرب العالمية الاولي 1914 م فخرجت من سيادتهم و وقعت مصر تحت الاحتلال الفرنسي لمصر من1798 و حتي 1801 م علي يد نابليون بونابرت و قد اقر بونابرت بامتياز رهبان دير طور سيناء الخاص بمنحهم الامان الممنوح لهم عن طريق(العهد النبوي) و قام بونابرت بترميم سور (دير طور سيناء) و في عام 1805م بدأحكم محمد علي لمصر و كانت سيناء من جملة ما دخل في حوزتة من املاك و تبعت مدينة الطور محافظة السويس و قد شهدت سيناء مسيرات حربية في حملة ابراهيم باشا (ابن محمد علي)علي سوريا حيث اتخذ من طريق العريش بسيناء مسارا لة بمحازاة ساحلها الشمالي حتي وصل الي عكا فحاصرها برا و بحرا و تمت سيطرتة عليهاو حاصرها برا فقط ثم توغل حتي فتح دمشق و الشام.و قد شهدت سيناء عدة اصلاحات في عهد ابراهيم باشا حيث قام بترميم بعض ابار المياة بجهة(قطية )و (بئر العبد) و (الشيخ زويد) كما نظم لاول مرة بريدا علي ظهر الابل عبر سيناء و حتي (غزة) و جعل محطاتة القنطرة شرق و قطية وبئر العبد و بئر المزار و العريش و الشيخ زويد و رفح و خان يونس و غزة و مازالت هذة المحطات تحتفظ باسمائها حتي الان و مازالت محطات سكك حديد سيناء التي رفعها الاسرائيليون بعد احتلالهم لسيناء في 1967 م…و في عهد عباس الذي جاء بعد وفاة ابراهيم تم بناء حمام فوق النبع الكبريتي قرب مدينة الطور و تم حفر قناة السويس في عهد الخديوي سعيد و امتدت اثارها الي سيناء حيث اقام حجر صحي للحجاج بمدينة الطور في 1858 م و في عهد اسماعيل الذي خلف سعيد تم ارسال لجنة علمية للتنقيب عن المعادن في مدينة الطور كما انشأت مدينة القنطرة شرق علي الساحل الشرقي لقناة السويس التي افتتحت للملاحة في 17 نوفمبر 1869 م .و قد خلا عهد توفيق من اية زيارات او اصلاحات في سيناء حيث قامت الثورة العرابية في 1882 م و هو نفس العام الذي احتلت بريطانيا فية مصر الي ان جاء عباس حلمي الثاني فقام بزيارة مدينة الطور 1896 م و زيارة العريش 1898 بجانب زيادة اعمدة الحدود و تم في عهدة تجديد بناء جامع العريش و ترميم بئر قطية و حفر بئرا جديدة عند النبي ياسر بجهة العريش ..